قيمة الانسان العراقي في ضمير المرجع العراقي
فسر علماء العصر الحديث في مجال العلوم الإنسانية و علم النفس و الأعصاب (الضمير) أو ما قد يسمي " الوجدان " أنه وظيفة من وظائف الدماغ التي تطورت لدي الإنسان لتسهيل الإيثار المتبادل( بالإنجليزية( Atriums) أو السلوك الموجه من قبل الفرد لمساعدة الآخرين في أداء وظائفهم أو احتياجاتهم دون توقع أي مكافأة وذلك داخل مجتمعاتهم .
وايضا هو قدرة الإنسان على التمييز فيما إذا كان عمل ما خطأ أم صواب أو التمييز بين ما هو حق وما هو باطل ، وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه الأخلاقية ، وإلى الشعور بالإستقامة أو النزاهة عندما تتفق الأفعال مع القيم الأخلاقية ، وهنا قد يختلف الأمر نتيجة إختلاف البيئة أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدي كل إنسان.
وفي تعريف آخر...... هو الشعور الانساني الداخلي وضعه الله فينا ليكون الرادع عن الشر فهو بذرة الله في الانسان ليميز بين الخير والشر ولكن هناك من ضميره مكوي بالنار لا يحس بآلام الآخرين وآخر ضميره نائم لايسمع ما يريده الله له من صلاح.
أما قيمة الأنسان عموما فهي من عظمته ..وعظمته هذه من عظمة خالقه الله تعالى وأيضا قيمته من كرامته وتكريمه ومن كرمه هو الله تعالى حيث قال جلا وعلا في كتابه العزيز (( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم ))َ
ويضاف الى الانسان العراقي قيمة اخرى من قيمة وعظمة العراق أرض الأنبياء وشعب الأوصياء وحضارته وبعدها التاريخي وعمقها وارتباطها بخلاص الانسانية جمعاء من ظلم وجور الظالمين والمستكبرين ...ورغم ما مر على الانسان العراقي وخصوصا خلال فترة العشرة سنوات الماضية من شر ظلم وجور واذلال وقتل وترويع وتشريد وتمزيق وفتن ومآسي وحرمان وسلب ونهب واستغفال ومكر وخداع وضياع..لم نجد ولم نر ولم نسمع ضمائر تحركت ونطقت او آثرت أو شاركت معاناتهم أو تردع الشر..فلم تحركها قيمة الانسان عموما ولاكرامته التي كرمه الله تعالى بها ولم تحركها قيمة وكرامة الانسان العراقي خصوصا بما اقترن وارتبط وامتزج بها ..بل الأدهى والأغرب والأعجب..ان هذه الضمائر هي من تسببت وأصرت وأستكبرت وطغت في ايذاء واهانة وتحقير الانسان العراقي سواء أكانت هذه الضمائر بلباس الدين او السياسة او غيرها ؟! فلاالعراق له قيمة عندهم ..ولا الانسان عموما له قيمة عندهم..ولا الانسان العراقي خصوصا له قيمة عندهم..بل ان ماله قيمة وكيان هي المصلحة التي توقفت على موت ظمائرهم .....لان المستكبرين الظالمين يردون ذلك يريدون هذا والمنتفعين سمعوا وأطاعوا وطبقوا
ولكن للضمير الحي كلمة اخرى ومواقف مشرفة ..ضمير عرف الله فعظمه وعظم خلقه ضمير كرمه الله فشكر نعمته وأعطى الانسان عموما والانسان العراقي حقه ومستحقه ..عاش محنته
وشاركه آلامه وهمومه وردع الشر عنه لم يسكت ولم يهدأ ابدا مدافعا عنه وخاطبه ونصحه ووجه له النداءات تلو النداءات
ليمنحه الثقة بنفسه وبوطنه وبتاريخه وتراثه وحضارته ..ليبين له دوره وقدره وقيمته وكرامته الألهية والتاريخية..محذرا من الفكر الشاذ والانتهازية والمؤامرة الكبرى على الانسان
العراقي يقودها المستكبرون في العالم وبعض الخونة والعملاء والمأجورين لطمس الهوية ونزع الروح الوطنية..فعاش العراق والانسان العراقي حيا في ضميره الحي الشامخ بشموخ
حضارة وتاريخ العراق ..انه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله ..وكل هذا يكشف قيمة وأهمية المرجع العراقي ويكشف المائز بينه وبين غيره ويكشف الضرورة الدينية والتاريخية والحضارية والأنسانية له..يقول المرجع العراقي العربي في احد أصداراته
للانسان العراقي
((ايها العراقي المؤمن المخلص الخير اعرف نفسك وقدرك ودورك القيادي وانتفض لكرامتك وعراقيتك..............ويقول ايضا...ان بلدنا العراق الحبيب قد خصه الله تعالى بالتفضيل والتشريف وخاصة الكوفة والنجف وكربلاء فالعراق مهبط الانبياء ومنهم ابراهيم ونوح عليهم السلام ومهبط الملائكة .............) ويقول في بيان رقم 20 –
(( أنا عراقي ... أوالي العراق ... أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ))
لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق
أقول ... أعزائي أحبائي إذا بقيتم ساكتين وإذا بقي أولئك مستخفين بكم فإن المأساة والكارثة تبقى علينا جميعاً حيث الفساد الإداري والسلب والنهب للعراق وشعبه على كافة المستويات وحيث الولاء لغير العراق ولغير شعب العراق .
وحيث الصراعات المصلحية والنفعية المؤدية إلى الاستقطابات القومية والطائفية والتعصبية والحزبية وغيرها المغذية وبقوة للحرب الطائفية والشعوبية والإرهابية , المحلية والدولية , العشوائية والمخابراتية .
يجب أن تكون البيعة والولاء الحقيقي الصادق لعراق المقدسات وللإسلام والنبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) والصالحين الأبرار (رضوان الله عليهم أجمعين وعترته الأطهار (عليهم السلام))
ويقول في بيان 31
( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل )
((نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة))