الفتاة الحائرة عضو جديد
الجنس : عدد المشاركات : 8 عدد المواضيع : 12 تاريخ التسجيل : 22/05/2011
| موضوع: هذا ظننا فيك يارب الأحد مايو 22, 2011 1:27 pm | |
| هذا ظننا فيك يارببسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ... أما بعد ...الأحبة في الله تعالى ...
بدأنا معا نتحرر من قيودنا ، ونحطم تلك الأغلال التي بداخلنا ، لا نرتضي الهزيمة النفسية ، لا نرضخ للواقع ، لا نستسلم للمحاولات غير الناجحة تمامًا ، بل نجعل منها طاقة للدفع للأفضل . نعم .. " لا تحزن إن الله معنا " نعم ... " أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " نعم ... " وما كان الله ليضيع إيمانكم " هذا ظننا فيك يارب ، مهما اسودت أمامنا السبل ، مهما تجرعنا من مرارة الواقع ، ليس لنا سوى طريقك ، ولن نحيد عنه ، سنصبر ونصابر ، وأنت معنا فسيهون كل خطب .
أحبتي ... لا تدخلوا السجن بأيديكم وأنتم تعلمون ، نعم فأعظم سجن ، سجن الهوى والشهوات ، والله إنه عقوبة من أشد العقوبات . يقول ابن القيم في بيان " عقوبات المعاصي ": " ومن عقوباتها أن العاصي دائما في أسر شيطانه ، وسجن شهواته ، وقيود هواه فهو أسير مسجون مقيد ، ولا أسير أسوأ حالا من أسير أسره أعدى عدو له ، ولا سجن أضيق من سجن الهوى ، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة فكيف يسير الى الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيد ، وكيف يخطو خطوة واحدة " فقل في وجه شيطانك : " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي " وقل لهواك : لا ، فإنه " ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى "
أحبتي ... يقول ابن القيم : " وإذا تقيد القلب طرقته الآفات من كل جانب بحسب قيوده ، ومثل القلب الطائر كلما علا بعد عن الآفات وكلما نزل استوحشه الآفات " نعم الحل أن تتعالى :" قل تعالوا " فهيا نتعالى نرتفع لسماء ربنا ، ونشد القيد الأرضي السفلي الذي يعيقنا ، اشمخ بأنفك أمام كل معصية تذلك ، أنت أعلى ، ارفع رأسك من هوان اتباع الهوى فأنت لك العزة " من كان يريد العزة فلله العزة جميعا " لا تعبد شهوتك ، لا تذل نفسك لامرأة أو رجل ، لدرهم أو دينار ، ارتفع ستحلق عاليا ، وستنال كل ما تريد بدون هذا الذل .
أحبتي ... كن أقرب من الله ، تقرب لربك القريب بسجدة في جوف الليل ، بدعوة يخشع معها قلبك ، بعمل صالح لا تحدث به نفسك ، بنشر الخير ونقله للغير ، تقرب ، فإنَّ الشاة إذا كانت أقرب للراعي كانت أسلم من الذئب ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية . قال ابن القيم :" وأصل هذا كله أنَّ القلب كلما كان أبعد من الله كانت الآفات اليه أسرع ، وكلما كان أقرب من الله بعدت عنه الآفات ، والبعد من الله مراتب بعضها أشد من بعض : فالغفلة تبعد العبد عن الله ، وبعد المعصية أعظم من بعد الغفلة ، وبعد البدعة أعظم من بعدالمعصية ، وبعد النفاق أشد من بعد البدعة ، والشرك أعظم من ذلك كله " فلا للغفلة ... نعم للذكر لا للمعصية ... نعم للطاعة لا للبدعة .... نعم للسنة لا للنفاق .... نعم للإيمان الراسخ ولا للشرك ... ونعم للعبودية
حاول كسر قيدك ، فقد اقترب رجب من النهاية ، زمان البذر يجري ، محطة " رجب " توشك أن تنقضي ، لا تدع " قطار رمضان " يفوتك . فأسرع فوالله فتن كقطع الليل المظلم ، وابتلاءات تحوط من كل جانب ، وبيت الشيطان الذي أسرك فيه يوشك أن يخر عليك سقفه ، فحاول أن تتحرر ، واسرع قبل السقوط . | |
|